(س كبرى، ت، ش، أبو عبيد فضائل القرآن، خز، يع، حب، ابن المنذر، البرجلاني، الفسوي، ابن نصر قيام الليل، ابن أبي داود مصاحف، طح مشكل، طب كبير، ك، هق، نعيم حلية، خط، خط تلخيص، خط أسماء مبهمة، الضياء)(التسلية / ح ٥٤؛ ابن كثير ١/ ٢٣٩؛ الفضائل / ١٥٥).
٩٦٣/ ٣٦ - (جئتُ يا أميرَ المؤمنين مِنَ الكوفة، وتركتُ بها رجلًا يُملي المصاحفَ مِنْ ظهرِ قَلْبِهِ. فغضبَ وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شُعْبَتَيِّ الرَّحْلِ. فقال: ومَنْ هو يحك؟ قال: عبد الله بنُ مسعود، فما زال يطفأ ويسير عنه الغضبُ حتى عاد على حاله التي كان عليها. ثم قال: ويحك، والله ما أعلمُهُ بقيَ مِنَ الناسِ أحدٌ هو أعلمُ بذلك منه، وسأحدثك عن ذلك: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لا يزال يَسْمُرُ عند أبي بكر الليلة كذلك في الأمرِ مِنْ أمرِ المسلمين، وإنَّه سمرَ عنده ذات ليلة وأنا معه، فخرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وخرجنا معه، فإذا رجلٌ قائمٌ يُصَلِّي في المسجد، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يستمع قراءتَه، فلما كدنا أنْ نعرِفَهُ قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ سَرَّهُ أنْ يقرأَ القُرآنَ رطبًا كما أُنزِلَ، فَلْيَقْرَأهُ على قِرَاءةِ ابنِ أُمِّ عَبْدٍ". ثم جلس الرجلُ يدعو فجعل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"سل تعطه". قلتُ: والله لأغدوَنَّ إليه، فَلأُبَشِّرَنَهُ! فغدوتُ إليه لأبشرَهُ، فوجدتُ أبا بكرٍ قد سبقني إليه فبشره، والله! ما سابقتُهُ إلى خيرٍ قط إلا سبقني إليه)