وهذا الاضطراب عندي من ليث بن أبي سليم، وإن كانت رواية الثوري وشريك أشبه من رواية أبي كدينة. وهذا الترجيحُ نظريٌّ كما لا يخفى.
فصلٌ: وأخرج ابنُ سعد ٢/ ٣٧٠ بسندٍ فيه الواقدي -وهو متروكٌ-، عن أُبَيّ بنِ كعب، قال: وكان عنده ابنُ عباسٍ، فقام، فقال: هذا يكون حبرَ هذه الأمة، أُوتِيَ عقلًا وفهمًا، وقد دعا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن يفقهه في الدين.
قال أبو عَمرو غفر الله له: وقد تقدم دعاءُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس بالفقه في الدين في أوائل أبواب (العلم وآداب طالب العلم)، فراجعه هناك بارك الله فيك.
٩٦٦/ ٣٩ - (نِعْمَ تُرجُمَانُ القرآنِ: ابنُ عباسٍ. ولفظُ بعضِهم هكذا: لو أدركَ ابنُ عباسٍ أسنانا، ما عاشرهُ مِنَّا أحدٌ، ونعمَ ترجمان القرآن: ابن عباس).
(رواه: الأعمش، عن أبي الضحى مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، فذكره). (صحيحٌ. قال الحاكمُ: صحيحٌ على شرط الشيخين. ووافقه الذهبيُّ. وقال ابنُ كثير في مقدمة التفسير: إسناده صحيحٌ. وكذلك قال الحافظ في الفتح ٧/ ١٠٠، وهو كما قالوا) (حم فضائل، أبو خيثمة، ش، ابن