"أبو زيد الذي جمع القرآن على عهد النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أيش اسمُه؟ فقال: قيس بنُ السكن، رجلٌ منا من بني عدي ابن النجار، لم يكن له عقبٌ نحن ورثناه"). (صحيحٌ. انفرد به البخاريُّ. وانظر: باب "تأويل مختلف ومشكل الحديث" من الجزء الأول) (خ، البزار، طب أوسط، حب ثقات)(التسلية/ ح ٥٦؛ تنبيه ١٢ / رقم ٢٤٥٦؛ تنبيه ٨ / رقم ١٨٣٧).
المهاجرون والأنصار رضي الله عنهم:
٩٧٣/ ٤٦ - (أنَّ أبا الطفيل بن عَمرو الدوسيّ أتى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله هل لك في حصن حصين ومنعةٍ؟ فأبى ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، للذي ذخر الله للأنصار، فلمَّا هاجر النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة هاجر إليه الطفيل بن عَمرو، وهاجر معه رجلٌ من قومه، فاجتووا المدينة، فمرض، فجزع، فأخذ مشاقص له، فقطع بها براجمه، فشخبت يداه حتى مات، فرآه الطفيل بنُ عَمرو في منامه، فرآه في هيئة حسنةٍ، ورآه مغطيًّا يديه، فقال له: ما صنع بك ربُّك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى نبيه - صلى الله عليه وسلم -. فقال: ما لي أراك مغطيًّا يديك؟ قال: قيل لي: لن نصلح منك ما أفسدت. فقصَّها على النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم وليديه فاغفر").
(رواه: حماد بنُ زيد، عن حجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - به). (قال أبو نعيم: هذا حديث صحيح. أخرجه مسلم في كتابه. اهـ. أمَّا الحاكمُ، فقال:"صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه".