للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المدية (٥)

سكان المدية شجعان ومتصلبون. لا يميلون إلى الصناعة. مناخهم معتدل ولكنه بارد دائما تقريبا. إنهم يجنون ثمارا ممتازة والجو صحي في منطقتهم.

مليانة (٦)

يتسم سكان مليانة بنوع من العناد. أرضهم خصبة للغاية وهم فلاحون وثمرهم ممتاز. لا يمارسون أي نوع من أنواع الصناعة وليس لهم حرف غير تجفيف الفواكه، وصناعة نوع من المعجون بعصير العنب واللوز يمكن الاحتفاظ به طوال السنة. مناخهم صحي.

وهران

لم تدخل هذه المدينة في حوزة الجزائريين إلا سنة ١٧٩٠ (٧). والذي استرجعها من الاسبانيين هو الباي قاره محمد (٨). وهي آهلة بسكان معسكر والمغاربة وبني مزاب والبرابرة. وضعها الجغرافي جعل من سكانها تجارا وذلك


(٥) توجد جنوب غربي الجزائر، وتقع في مفترف الطرق الرابطة بين سهول الشلف والمتيجة. كانت تسمى لميدية في عهد الرومان. أنشئت في القرن العاشر، وكانت عاصمة لبايلك التيطري.
(٦) تبعد حوالي مائة كلم عن الجزائر. وتقع في سفح جبل زكار الغني بالمناجم. ولقد كانت، في العهد العثماني، تابعة لبايلك الغرب، وقبل الاحتلال ضمت إلى دار السلطان.
(٧) تذكر كتب التاريخ أن خروج الإسبانيين من وهران كان سنة ١٧٩٢.
(٨) ويسمى، أيضا، محمد الكبير، عزله حسن داي بعد أن حكم أكثر من عشرين سنة. وفي مطلع القرن التاسع عشر عين ابنه عثمان بايا على قسنطينة، وهو الذي قتله الزبوشي أثناء ثورة ابن الأحرش سنة ١٨٠٤.

<<  <   >  >>