الشرقيين وغيرهم من سكان الدول الأخرى. وبالنسبة لمعظم هذه الحرف، فإن مدية الجزائر هي التي تزود تونس وغيرها من المدن بالعمال.
إن الجزائريين يعتنون كذلك بالعلوم والآداب، ففيهم الشعراء والأدباء وأساتذة التاريخ والمشرعون.
ومن حيث التكوين الجسدي، فإن أجسام الجرائريين رشيقة، ذلك أن امتزاج العنصر الترر بالعنصر الأندلسي قد أنتج عنصرا مختلطا من النوع الرفيع. الأمر الذي جعلنا لا نجد في مدينة الجزائر رجالا من ذوي العاهات أو المصابين بالأراض المزمنة مثل النفرس وغيره، كما لا نجد فيها تلك الأمراض الكريهة أو أمراض الجلد، ومرض الزهري لم يعرف إلا حديثا ويسمى (باريس) ويعالج بحمية من أصعب ما يكون ولكن المريض يشفى شفاء كاملا في ظرف شهرين.