للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:
رقم الحديث:

ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم") ثم كرر توبته عليهم فقال: "ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم"

وقدم توبته عليهم على توبة الثلاثة الذين خلفوا وأخبر سبحانه أن الجنة وعدها أهلها في التوراة والإنجيل يدخلها التائبون فذكر عموم التائبين أولًا ثم خص النبي والمهاجرين والأنصار بها ثم خص الثلاثة الذين خلفوا فعلم بذلك احتياج جميع الخلق إلى توبته عليهم ومغفرته لهم وعفوه عنهم وقد قال تعالى لسيد ولد آدم وأحب خلقه إليه "عفا الله عنك" فهذا خبر منه وهو أصدق القائلين أو دعاء لرسوله بعفوه عنه وهو طلب من نفسه وكان يقول في سجوده أقرب ما يكون من ربه: أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك) وقال لأطوع نساء الأمة وأفضلهن وخيرهن الصديقة بنت الصديق وقد قالت له يا رسول الله: لئن وافقت ليلة القدر فما أدعو به؟ قال: قوي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"

قال: الترمذي حديث حسن صحيح

(شفاء العليل) (٢٦٩)

<<  <