للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[(٢١) (قيام الليل)]

اختلف السلف والخلف في أنه: هل كان قيام الليل فرضا على النبي أم لا؟ والطائفتان احتجوا بقوله تعالى: (ومن الليل فتهجد به نافلة لك) قالوا: فهذا صريح في عدم الوجوب، قال الآخرون: أمره بالتهجد في هذه السورة، كما أمره في قوله تعالى: (يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا) ولم يجئ ما ينسخه عنه.

ولم يكن صل الله عليه وسلم يدع قيام الليل حضراً ولا سفرا وكان إذا غلبه نوم أو وجع صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، وكان قيامه صل الله عليه وسلم بالليل إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة كما قال ابن عباس وعائشة فإنه ثبت عنهما هذا وهذا.

قالت عائشة : (ما صلى رسول الله العشاء قط فدخل علي، إلا صلى أربع ركعات، أو ست ركعات، ثم يأوي إلى فراشه). وقال ابن عباس لما بات عنده: (صلى العشاء، ثم جاء، ثم صلى، ثم نام) ذكرهما أبو داود. وكان إذا استيقظ، بدأ بالسواك، ثم يذكر الله تعالى، ثم يتطهر، ثم يصلي ركعتين خفيفتين،

وكان يقوم تارة إذا انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، وربما كان يقوم إذا سمع الصارخ وهو الديك وهو إنما يصيح في النصف الثاني،

<<  <   >  >>