للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان يقطع ورده تارة، ويصله تارة وهو الأكثر، ويقطعه كما قال ابن عباس في حديث مبيته عنده، وكان قيامه ووتره أنواعا، فمنها هذا الذي ذكره ابن عباس أنه استيقظ، فتسوك، وتوضأ، وهو يقول: (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب). فقرأ هؤلاء الآيات حتى ختم السورة، ثم قام فصلى ركعتين أطال فيهما القيام والركوع والسجود، ثم انصرف، فنام حتى نفخ، ثم فعل ذلك ثلاث مرات بست ركعات، كل ذلك يستاك ويتوضأ، ويقرأ هؤلاء الآيات، ثم أوتر بثلاث، فأذن المؤذن، فخرج إلى الصلاة

النوع الثاني: الذي ذكرته عائشة، أنه كان يفتتح صلاته بركعتين خفيفتين، ثم يتم ورده إحدى عشرة ركعة ثم يسلم من كل ركعتين ويوتر واحدة … وكانت صلاته بالليل ثلاثة أنواع أحدها وهو أكثرها صلاتة قائمًا، الثاني أنه كان يصلي قاعدا ويركع قاعدا، الثالث: أنه كان يقرأ قاعدا فإذا بقى يسير من قراءته قام فركع قائمًا والأنواع الثلاثة صحت عنه، وكان يسر بالقراءة في صلاة الليل تارة ويجهر بها تارة ويطيل القيام تارة ويخففه تارة ويوتر آخر الليل وهو الأكثر وأوله تارة وأوسطه تارة

(زاد المعاد) (١/ ٣١١)

<<  <   >  >>