أعرض عليه حقه الذى قسمه اللَّه له فى هذا الفئ فيأبى أن يأخذه، فلم يرزأ حكيم أحدا من الناس بعد النبى صلى اللَّه عليه وسلم حتى توفى، وحديث الباب يضع أمام المسلم أوضح المناهج للأغنياء والفقراء فيحض الأغنياء على البذل ويحض الفقراء على محاولة الكسب الشريف، وأن أفضل النفقة ما كان بعد قضاء حاجة أهل المنفق وعياله أو سداد ما عليه من دين، وبراءة ذمته، وأن على المسلم ألا يعود نفسه على الاستكانة والذلة بسؤال الناس والتطلع إلى ما فى أيديهم بل عليه أن يعمل ليستغنى وأن يستعين باللَّه عز وجل.
[ما يفيده الحديث]
١ - الترغيب فى البذل والانفاق.
٢ - ينبغى أن يبدأ الانسان بقضاء حاجة عياله وأهله ومن تجب عليه نفقتهم.
٣ - كراهة السؤال وأنه ينبغى ألا يكون إلا عن ضرورة.
٤ - أفضل الصدقة ما كان عن سعة فلا تكون ذمة المتصدق مشغولة.
٥ - وعد اللَّه لطالب العفة أن يعفه.
٦ - وعد اللَّه لمن حرص على الاستغناء عما فى أيدى الناس أن يغنيه.