كما ينفى الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة.
وإلى حديث قادم إن شاء اللَّه تعالى، والسلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته.
المدينة المنورة فى ٢٣/ ١١/ ١٣٩٥ هـ
[الحلقة الرابعة عشرة]
بسم اللَّه الرحمن الرحيم أيها الإِخوة المؤمنون.
السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته أما بعد:
فقد روى الإِمام أحمد رحمه اللَّه بإسناد صحيح من حديث عمرو بن عَبْسَةَ رضى اللَّه عنه قال: قال رجل يا رسولَ اللَّه ما الإسلام؟ قال: أن يُسلِم للَّه قلبُك وأن يَسلَمَ المسلمون من لسانك ويدك" قال: فأى الإسلام أفضل؟ قال: "الإِيمان" قال: وما الإِيمان؟ قال: "أن تؤمن باللَّه وملائكته وكتبه ورسله، والبعث بعد الموت" قال: فأى الإِيمان أفضل؟ قال: "الهجرة" قال: وما الهجرة؟ قال: "أن تَهجُرَ السوء" قال: فأى الهجرة أفضل؟ قال: "الجهاد" قال: وما الجهاد؟ قال: "أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم" قال: فأى الجهاد أفضل؟ قال: "من عُقِرَ جواده وأهريق دمه" قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثم عملان هما أفضل الأعمال إلا من عمل بمثلهما: حجة مبرورة أو عمرة مبرورة" وقد أشرت فى حديث سابق إلى