نحمدك اللهم يا من آلاؤه على عباده دائمًا متواترة، ونشكرك يا من بعثت محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- بخيرى الدنيا والآخرة، ونضرع إليك أن تهبنا يا ولينا التوفيق، ونسألك الرشد والهداية إلى أقوم طريق، ونلجأ إليك أن تكتبنا فى ناصرى السنة العاطرة، وأن تحشرنا يوم القيامة فى وجوه ناضرة إلى ربها ناظرة، ونشهد أن لا إله إلا اللَّه السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله من أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار، صلى اللَّه وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن عمل على نصر سنته إلى يوم الدين.
أما بعد: فهذا شرح سهل لكتاب (بلوغ المرام) من جمع أدلة الأحكام يبلغ به الفقيه غايته، ويجد فيه طالب الحق بغيته، سميته (فقه الاسلام) واللَّه المسؤل أن ينفع به الأنام، إنه سميع مجيب.