للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحلقة الخامسة]

بسم اللَّه الرحمن الرحيم. أيها الإِخوة المؤمنون السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته أما بعد:

فقد تحدثت فى حديث سابق عما يفعله الإِنسان إذا أراد الإِحرام وأشرت إلى أن الإِنسان يصير محرما بنية الدخول فى النسك الذى يريد ويتأكد ذلك بالتلبية من الميقات فإذا أراد الحج وحده أى مفردا قال: اللهم إنى أريد الحج فيسره لى وتقبله منى لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك" وإذا أراد الحج والعمرة جميعا ليصير قارنا قال: اللهم إنى أريد الحج والعمرة فيسرهما لى وتقبلهما منى. لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. وإذا أراد أن يكون متمتعا قال: اللهم إنى أريد العمرة متمتعا بها إلى الحج فيسرها لى وتقبلها منى، لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. وله أن يقول: اللهم إنى أريد العمرة فيسرها لى وتقبلها منى ثم يلبى دون أن يقول: متمتعا بها إلى الحج. وبمجرد الإِتيان بهذه النية والتلبية يصير الإِنسان محرما، وإِذا كان يخاف على نفسه من عائق يحول بينه وبين تمام النسك فليشترط عند الإِحرام ويقول: اللهم إِنى أريد الحج إن كان مفردا أو أريد الحج والعمرة إن كان قارنا أو أريد العمرة متمتعا بها إلى الحج إن كان متمتعا فيسره لى وتقبله منى وإن حبسنى حابس فمحلى حيث حبستنى. وفائدة هذا الاشتراط أنه إذا حبسه حابس فى الطريق حلَّ ولا شئ عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>