عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، فى بلدكم هذا، فى شهركم هذا وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ألا فلا ترجعوا بعدى ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض. ألا هل بلَّغت؟ قالوا نعم، قال:"اللهم اشهد، فليبلِّغ الشاهدُ الغائبَ فرُبَّ مُبَلَّغ أوعى من سامع" وقرر كذلك -صلى اللَّه عليه وسلم- تحديد المسئولية وأنه لا تزر وازرة وزر أخرى فقد روى ابن ماجه والترمذى وصححه من حديث عمرو بن الأحوص رضى اللَّه عنه قال سمعت رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول فى حجة الوداع:"أو يوم هذا؟ " قالوا يومُ الحج الأكبر، قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا ألا لا يجنى جان إلا على نفسه ولا يجنى والد على ولده ولا مولود على والده ألا إن الشيطان قد يئس أن يعبد فى بلدكم هذا أبدا ولكن سيكون له طاعة فى بعض ما تحتقرون من أعمالكم فيرضى بها. ألا وكل دم من دماء الجاهلية موضوع. ألا وإن كل ربا من ربا الجاهلية موضوع. لكم رءوس أموالكم لا تَظْلِمون ولا تظلَمون. وإلى حديث قادم إن شاء اللَّه.