للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المفردات]

يسأل الناس: أن طلب منهم أن يتصدقوا عليه.

مزعة لحم: أى قمة لحم ومزعة بضم الميم وحكى كسرها وسكون الزاى بعدها عين وقال ابن التين: ضبطه بعضهم بفتح الميم والزاى والذى أحفظ عن المحدثين الضم.

[البحث]

قال الحافظ ابن حجر في فتح البارى فى شرح قوله: مزعة لحم" قال الخطابى: يحتمل أن يكون المراد أنه يأتى ساقطا لا قدر له ولا جاه، أو يعذب فى وجهه حتى يسقط لحمه لمشاكلة العقوبة فى مواضع الجناية من الأعضاء لكونه أذل وجهه بالسؤال، أو أنه يبعث ووجهه عظم كله فيكون ذلك شعاره الذى يعرف به انتهى. والأول صرف للحديث عن ظاهره وقد يؤيده ما أخرجه الطبرانى والبزار من حديث مسعود بن عمرو مرفوعا لا يزال العبد يسأل وهو غنى حتى يخلق وجهه فلا يكون له عند اللَّه وجه" وقال ابن أبى جمرة: معناه أنه ليس فى وجهه من الحسن شئ لأن حسن الوجه هو بما فيه من اللحم، ومال المهلب إلى حمله على ظاهره والى أن السرفية أن الشمس تدنو يوم القيامة فاذا جاء لا لحم بوجهه كانت أذية الشمس له أكثر من غيره قال: والمراد به من سأل تكثرا وهو غنى لا تحل له الصدقة، أما من سأل وهو مضطر فذلك مباح له فلا يعاقب عليه انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>