وقال فيه: فألقى علىٌّ رداءه ثم اضطجع عليه وقال: أنا أبو حسن القرم واللَّه لا أريم مكانى حتى يرجع إليكما ابناكما بحور ما بعثتما به إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: وقال فى الحديث: ثم قال لنا: إن هذه الصدقات إنما هى أوساخ الناس وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد وقال أيضا: ثم قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: ادعوا لى محمية بن جزءٍ وهو رجل من بنى أسد كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم استعمله على الأخماس" أقول: وإنما جزم على رضى اللَّه عنه بأن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم لن يعطيهما من الصدقة لعلمه قبلهما بتحريمها على آل محمد وهم منهم ولاسيما وأن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قد نهى ولده الحسن بن على عن أكل تمرة من الصدقة لما روى البخارى ومسلم واللفظ لمسلم من حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه قال: أخذ الحسن بن على تمرة من تمر الصدقة فجعلها فى فيه فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: كخ كخ ارم بها أما علمت أنا لا نأكل الصدقة".
[ما يفيده الحديث]
١ - تحريم الصدقة على بنى هاشم.
٢ - أن الصدقة أوساخ الناس فلا يأكلها إلا محتاج إليها.