فيقول: أعطه أفقر منى، فيقول: خذه فتموله، أو تصدق به، وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لَا فلا تتبعه نفسك" رواه مسلم.
[المفردات]
العطاء: قيل كان أجر عمر رضى اللَّه عنه على عمله على الصدقات.
أفقر منى: أى أحوج منى.
فتموله: أى فاجعله أصل مال تستفيد منه بتجارة أو غيرها.
غير مشرف: أى غير متطلع إليه ولا طامع فيه، ولا حريص عليه.
ومَا لَا فلا تتبعه نفسك: أى وما لم يوجد فيه هذا الشرط فلا تعلق نفسك به ولا توصل المشقة إلى نفسك فى طلبه.
[البحث]
هذا الحديث رواه مسلم من طريق سالم بن عبد اللَّه بن عمر عن أبيه قال: سمعت عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه يقول: قد كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يعطينى العطاء فأقول: أعطه أفقر إليه منى، حتى أعطانى مرة مالا فقلت: أعطه أفقر إليه منى فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: خذه، وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لَا فلا تتبعه نفسك" وفى