أم لا؟ فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا أخرجه مسلم.
[المفردات]
(فى بطنه) المراد فى مقعدته.
(فأشكل عليه) أى فحصل عنده شك منه.
(فلا يخرجن من المسجد) أى إذا كان فيه لاعادة الوضوء.
[البحث]
هذا الحديث أصل عظيم من أصول الاسلام وهو يقرر قاعدة جليلة, وتلك القاعدة هى: أن الشك لا يزيل اليقين، فيحكم ببقاء الأشياء على أصولها حتى يتيقن خلاف ذلك، ولا أثر للشك الطارئ عليها، فمن توضأ ثم حدث عنده شك بأنه أحدث فإن ذلك لا يضر حتى يحصل له اليقين بسماع صوت أو وجدان ريح، وذلك سند عظيم لغلق باب الوسوسة الذى يدخل منه الشيطان فى أشرف العبادات وسيأتى حديث ابن عباس عند البزار قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (يأتى أحدكم الشيطان فى صلاته فينفخ فى مقعدته. فيخيل إليه أنه أحدث -ولم يحدث- فإذا وجد ذلك فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحًا).
[ما يفيده الحديث]
١ - أن الشك لا يزيل اليقين.
٢ - أن من ظن أنه أحدث فى صلاته لا ينصرف إلا إذا سمع صوتًا أو وجد ريحًا.