للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صائما" وقد عنون البخارى فى صحيحه لجواز نية صيام التطوع بالنهار فقال: باب إذا نوى بالنهار صوما، وقالت أم الدرداء: كان أبو الدرداء يقول: عندكم طعام؟ فإن قلنا لا، قال: فإنى صائم يومى هذا، وفعله أبو طلحة وأبو هريرة وابن عباس وحذيفة رضى اللَّه عنهم ثم قال البخارى: حدثنا أبو عاصم عن يزيد بن أبى عبيد عن سلمة بن الأكوع رضى اللَّه عنه أن النبى صلى اللَّه عليه وسلم بعث رجلا ينادى فى الناس يوم عاشوراء: أن من أكل فليتم أو فليصم ومن لم يأكل فلا يأكل".

أما نية الصيام فى رمضان فليس هناك حديث صحيح يحتم وجوب عقدها كل ليلة ويكفى لتحقيق قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنما الأعمال بالنيات" أن يهيئ نفسه عند ثبوت هلال رمضان على صيام الشهر ولا يطلب من المسلم أن يتلفظ بالنية بل محلها القلب وعقد العزم على الفعل، والأصل فى المسلم أن يمتثل أوامر اللَّه بالصيام ولا يخرجه عن هذا الأصل إلا أن يبيت عازما على عدم الصيام، أو يتردد. هذا وأما المتطوع بالحج أو العمرة فإنه يجب عليه إتمام ما أهل به لقوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} وقوله تعالى: {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ}.

[ما يفيده الحديث]

١ - أن المتطوع أمير نفسه فى غير الحج.

٢ - أنه يجوز للإنسان أن ينوى الصيام تطوعا من النهار ما دام

<<  <  ج: ص:  >  >>