للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن حديث أبى سعيد ليس فى مسلم، وإنما هو فى البخارى. وقد أشار البخارى رحمه اللَّه إلى الحكمة فى النهى عن الوصال وأن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إنما نهى عن ذلك رحمة لهم وإبقاء عليهم، وبغضا للتعمق المؤدى إلى الانقطاع، وقد جاء فى لفظ لمسلم من حديث أنس رضى اللَّه عنه قال كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلى فى رمضان فجئت فقمت إلى جنبه، وجاء رجل آخر فقام أيضا حتى كنا رهطا فلما حس النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أنا خلفه جعل يتجوز فى الصلاة ثم دخل رحله فصلى صلاة لا يصليها عندنا قال: قلنا له حين أصبحنا: أفطنت لنا الليلة؟ قال: فقال: نعم ذاك الذى حملنى على الذى صنعت قال: فأخذ يواصل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وذاك فى آخر الشهر، فأخذ رجال من أصحابه يواصلون، فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ما بال رجال يواصلون، إنكم لست مثلى، أما واللَّه لو تمادَّ الشهر لواصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم" وهذا يؤكد أن المقصود من النهى عن الوصال هو رحمة الأمة وإبعادها عن أسباب انقطاعها لما علم أن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى. كما جاء فى المثل. كما أن الترغيب فى السحور والحض عليه والاشارة إلى أنه الأكلة المفرقة بين صيام المسلمين وصيام أهل الكتاب مما يؤكد ذلك.

[ما يفيده الحديث]

١ - كراهية الوصال فى الصوم.

٢ - استحباب السحور.

<<  <  ج: ص:  >  >>