للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يونس المذكور والمعنى أنه لما سمع الحديث من ابن أبى ذئب لم يتيقن إسناده من لفظ شيخه فأفهمه إياه رجل كان معه فى المجلس وقد خالف أبو داود رواية البخارى فأخرج الحديث المذكور عن أحمد بن يونس لكن قال فى آخره: قال أحمد فهمت إسناده من ابن أبى ذئب وأفهمنى الحديث رجل إلى جنبه أراه ابن أخيه اهـ ثم قال الحافظ: فيحمل على أن أحمد بن يونس حدث به عن الوجهين يعنى أن ابن يونس لما سمعه من ابن أبى ذئب خفى عنه بعض لفظه أما على رواية البخارى فمن الاسناد وأما على رواية أبى داود فمن المتن وكان الرجل بجنبه فكأنه استفهمه عما خفى عليه منه فأفهمه فلما كان بعد ذلك وتصدى للتحديث به أخبر بالواقع ولم يستجز أن يسنده عن ابن أبى ذئب بغير بيان وقد وقع مثل ذلك لكثير من المحدثين وعقد الخطيب لذلك بابا فى كتاب الكفاية اهـ من فتح البارى وقد أورد هذا الحديث البخارى فى كتاب الصيام من حديث آدم بن إياس حدثنا ابن أبى ذئب حدثنا سعيد المقبرى عن أبيه عن أن هريرة رضى اللَّه عنه قال: قال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس للَّه حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه" واللفظ الذى أورده البخارى فى كتاب الأدب هو لفظ الباب الذى أورده المصنف هنا فى بلوغ المرام ونسبه إلى أبى داود مع أن لفظ أبى داود فى سننه كلفظ البخارى فى كتاب الصيام ليس فيه "والجهل" وإنما وردت هذه اللفظة للبخارى وحده فى كتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>