وصدرا من خلافة عمر على ذلك" وجاء فى رواية للبخارى من طريق ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" قال ابن شهاب: فتوفى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك فى خلافة أبى بكر، وصدرا من خلافة عمر رضى اللَّه عنهما وعن ابن شهاب عن عروة ابن الزبير عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاريِّ أنه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه ليلة فى رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون، يصلى الرجل لنفسه، ويصلى الرجل فيصلى بصلاته الرهط، فقال عمر: إنى أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أفضل، ثم عزم فجمعهم على أبى بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم قال عمر: نعم البدعة هذه. والتى ينامون عنها أفضل من التى يقومون. -يريد آخر الليل- وكان الناس يقومون أوله.
[ما يفيده الحديث]
١ - استحباب قيام رمضان.
٢ - أن قيام رمضان من أعظم أسباب مغفرة الذنوب.
٣ - ينبغى لمن صلى بالليل فى رمضان أن يحرص على إخلاص النية للَّه وأن يكون عمله طلبا للأجر من اللَّه.