عائشة رضى اللَّه عنها أنه صلى اللَّه عليه وسلم كان إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله. وما تقدم من حديثها أنه كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه اللَّه، وما رواه البخارى من حديثها رضى اللَّه عنها أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: تحروا ليلة القدر فى الوتر من العشر الأواخر من رمضان وما رواه مسلم من حديث ابن عمر رضى اللَّه عنهما بلفظ: من كان يلتمسها فليلتمسها فى العشر الأواخر" وفى لفظ آخر لمسلم من حديث ابن عمر: التمسوها فى العشر الأواخر فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقى" هذا وبعض العوام يعتقد أن ليلة القدر هى لحظة سريعة يستجاب فيها الدعاء وعندها يبرق نور فى السماء ويسمونها طاقة القدر" وهو تحريف للكلم من بعد مواضعه. فإن اللَّه تعالى أشار إلى أنها ليلة كاملة وأنها تستمر حتى مطلع الفجر.
[ما يفيده الحديث]
١ - التماس ليلة القدر فى العشر الأواخر من رمضان.
٢ - إذا ضعف الإنسان عن التماسها فى العشر الأواخر فلا ينبغى أن يضعف عن التماسها فى السبع.
٣ - ينبغى الحرص على قيام ليلة القدر وكثرة الدعاء فيها.
٤ - جواز الاستناد إلى الرؤيا فى الاستدلال على الأمور الوجودية إذا لم تخالف القواعد الشرعية.