لا تشد الرحال: أى لا تسافروا، فالرحال جمع رحل، والرحل للبعير كالسرج للفرس، وشد الرحال كناية عن السفر.
المسجد الحرام: هو البيت العتيق بمكة المكرمة ومسجده المحيط به. والحرام بمعنى المحرم.
ومسجدى هذا: يعنى المسجد النبوى بالمدينة المنورة.
والمسجد الأقصى: هو بيت المقدس بإيلياء بفلسطين. خلصه اللَّه تعالى من أسر اليهود لعنهم اللَّه وطهره من رجسهم وسمى الأقصى لأنه أبعد من مسجد المدينة المنورة عن مكة المكرمة
[البحث]
قال الحافظ ابن حجر فى فتح البارى: قوله لا تشد الرحال" بضم أوله بلفظ النفى والمراد: النهى عن السفر إلى غيرها قال الطيبى: هو أبلغ من صريح النهى كأنه قال: لا يستقيم أن يقصد بالزيارة إلا هذه البقاع لاختصاصها بما اختصت به اهـ وقد جاء فى رواية لمسلم من حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه يخبر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إنما يسافر إلى ثلاثة مساجد مسجد الكعبة ومسجدى ومسجد إيلياء" وقد أشار رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى حكمة اختصاص هذه المساجد الثلاثة بجواز شد الرحال إليها بأنها تتضاعف