١ - عن ابن عمر رضى اللَّه عنهما قال: ما أهَلَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا من عند المسجد" متفق عليه.
[المفردات]
الإحرام: هو الدخول فى النسك والاشتغال بأعماله قصدا يقال: أحرم إذا دخل فى النسك وحرم عليه بعض ما كان مباحا له كلبس المخيط أو المحيط بالنسبة للذكور وأخذ شئ من الشعر أو الأظفار أو مس الطيب بالنسبة للرجال أو النساء. وأبرز مظاهر الإحرام هى التلبية بعد التجرد من المخيط والمحيط لمن يجب عليه التجرد منهما، وهو شبيه بتكبيرة الإحرام فى الصلاة فإن بها يحرم بعض ما كان مباحا للإنسان قبلها، فلذلك ينبغى نصح العوام الذين يبدءون بالتلبية وهم فى طريقهم إلى الميقات قبل وصوله، أو يلبون وهم لا يقصدون الدخول فى النسك.
ما أهل: أى ما أحرم ولبَّى.
إلا من عند المسجد: أى مسجد ذى الحليفة.
[البحث]
سبب هذا الحديث أن بعض الصحابة رَوَوا أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-