المدينة أن يُقطعَ عِضَاهُهَا أو يُقْتَلَ صَيْدُها" كما روى من طريق عامر بن سعد أن سعدا ركب إلى قصره بالعقيق فوجد عبدا يقطع شجرا أو يَخْبِطُه فسلبه، فلما رجع سعد جاءه أهل العبد فكلموه أن يرد على غلامهم أو عليهم ما أخذ من غلامهم فقال: معاذ اللَّه أن أرُدَّ شيئا نَفَّلَنِيه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبى أن يرد عليهم" ومعنى سلبه أى أخذ جميع ما معه ما عدا ما يستر عورته. كما روى مسلم من طريق عاصم الأحول قال: سألت أنسا رضى اللَّه عنه أحرَّم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المدينة؟ قال: نعم هى حرام، لا يختلى خلاها فمن فعل ذلك فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين" كما روى مسلم من حديث أبى سعيد الخدرى رضى اللَّه عنه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: "اللهم إن إبراهيم حرم مكة فجعلها حرَما، وإنى حرمت المدينة حراما ما بين مأزِمَيها أن لا يهراق فيها دم، ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا تُخبَط فيها شجرة إلا لعلف اللهم بارك لنا فى صاعنا اللهم بارك لنا فى مدنا، اللهم بارك لنا فى مدينتنا، اللهم اجعل مع البركة بركتين" الحديث.
[ما يفيده الحديث]
١ - أن المدينة حرم مثل مكة.
٢ - أنه لا يختلى خلاها ولا يعضد شوكها ولا يقاتل أهلها ولا ينفر صيدها.
٣ - أن اللَّه تعالى بارك مكة والمدينة بدعاء خليليه إبراهيم