ومشى أربعا: أى بدون إسراع، فى الأشواط الأربعة الباقية.
مقام إبراهيم: أى الحجر الذى كان يقوم عليه إبراهيم الخليل عليه السلام وهو ببنى البيت وقد أثَّرَتْ قدماه فيه فلا تزال باقية. آية من آيات اللَّه تعالى على حد قوله تعالى {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ} وفيه يقول أبو طالب فى لاميته:
وموطئ إبراهيم فى الصخر رطبة ... على قدميه حافيا غير ناعل
فصلى: أى ركعتين وهى سنة الطواف.
ثم رجع إلى الركن: أى بعد صلاة ركعتى الطواف عاد إلى الحجر الأسود فمسحه بيده صلى اللَّه عليه وسلم.
من الباب: أى باب بنى مخزوم الذى صار يسمى باب الصفا.
دنا من الصفا: أى اقترب منها. والمراد بالصفا الجبل المعروف بجوار البيت، والصفا جمع صفاة وهى الحجر الأملس.
بما بدأ اللَّه به: حيث قال {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} فبدأ اللَّه بذكر الصفا قبل ذكر المروة والمروة هو الجبل المعروف بجوار البيت.