فارتَحلنا، ومضينا حتى رمت الجمرة، ثم رجعت فصلت الصبح فى منزلها، فقلت لها: يا هَنْتَاه: ما أُرانا إلا قد غَلَّسْنا، قالت: يا بُنيّ إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أَذِنَ للظُّعْن والظعن النساء جمع ظعينة وهى المرأة فى الهودج، وقوله لها: يا هنتاه بسكون النون وفتحها وفى آخره هاء ساكنة وقد تضم أى يا هذه. وقد تستعمل بمعنى يا مغفلة أَوْ يا بَلْهَاء ولكن هذا ليس مرادا هنا بل المراد المعنى الأول أنها بمعنى يا هذه. كما روى مسلم من طريق عطاء أن ابن شوَّال أخبره أنه دخل على أم حبيبة فأخبرته أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث بها من جمع بليل. وفى لفظ لمسلم من طريق عمرو بن دينار عن سالم بن شوال عن أم حبيبة قالت: كنا نفعله على عهد النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- نُغَلِّسُ من جمع إلى منى.
[ما يفيده الحديث]
١ - جواز الإفاضة من مزدلفة بليل للضعفة من النساء والصبيان ونحوهم.