أبو عبد الرحمن، له صحبة، وأمه عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف، وقد ولد المسور بمكة بعد الهجرة بسنتين، وكان فقيها من أهل العلم والدين، ولم يزل مع خاله عبد الرحمن فى أمر الشورى، وكان هواه فيها مع على، وأقام بالمدينة إلى أن قتل عثمان رضى اللَّه عنه ثم سار إلى مكة فلم يزل بها حتى توفى معاوية وكره بيعة يزيد، وأقام مع ابن الزبير بمكة حتى قدم الحصين بن نمير إلى مكة فى جيش من الشام ورمى بيت اللَّه بحجر المنجنيق فقتل المسور عندما أصابه حجر منجنيق وهو يصلى بالحِجر فى مستهل ربيع الأول من سنة أربع وستين وهو ابن اثنتين وستين سنة رضى اللَّه عنه. وقد كان يوم الحديبية ابن أربع سنوات إذ كانت الحديبية فى ذى القعدة من السنة السادسة للهجرة.
وأمر أصحابه بذلك: أى وأمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أصحابه أن ينحروا قبل أن يحلقوا.