من الوجه المذكور هنا. ولفظه فى أواخر الحديث: فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأصحابه:"قوموا فانحروا ثم احلقوا" فذكر بقية الحديث. وفيه قول أم سلمة للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك، فخرج فنحر بدنه، ودعا حالقه فحلقه. وعرف بهذا أن المصنف أورد القدر المذكور هنا بالمعنى، وأشار بقوله فى الترجمة "فى الحصر" إلى أن هذا الترتيب يختص بحال من أحصر اهـ وقال الحافظ فى الفتح عند كلامه على الحديث الطويل: هذه الرواية بالنسبة إلى مروان مرسلة لأنه لا صحبة له وأما المسور فهى بالنسبة إليه أيضا مرسلة لأنه لم يحضر القصة، وقد تقدم فى أول الشروط من طريق أخرى عن الزهرى عن عروة أنه سمع المسور ومروان يخبران عن أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكر بعض الحديث، وقد سمع المسور ومروان من جماعة من الصحابة شهدوا هذه القصة كعمر وعثمان وعلى والمغيرة وأم سلمة وسهل بن حنيف، وغيرهم، ووقع فى نفس هذا الحديث شئ يدل على أنه عمر اهـ ولفظ الحديث الطويل عن المسور بن مخرمة ومروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قالا: خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- زمن الحديبية حتى كانوا ببعض الطريق قال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن خالد بن الوليد بالغميم فى خيل لقريش طليعة، فخذوا ذات اليمين، فواللَّه ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بفترة الجيش فانطلق يركض نذيرا لقريش، وسار النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى