للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان منزلا أسمح لخروجه: أى أسهل لخروجه من مكة قافلا إلى المدينة.

[البحث]

هذا الحديث رواه البخارى أيضا فى باب المحصب عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: إنما كان منزلا ينزله النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ليكون أسمح لخروجه. تعنى بالأبطح. وفى لفظ لمسلم عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: نزول الأبطح ليس بسنة إنما نزله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأنه كان أسمح لخروجه إذا خرج" كما روى البخارى ومسلم من حديث ابن عباس رضى اللَّه عنهما قال: ليس التحصيب بشئ إنما هو منزل نزله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. كما روى مسلم من حديث أبى رافع رضى اللَّه عنه قال: لم يأمرنى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن أنزل الأبطح حين خرج من منى ولكنى جئت فضربت فيه قبته فجاء فنزل. وفى لفظ لمسلم عن أبى رافع: وكان على ثقل النبى صلى اللَّه عليه وسلم. ويظهر من هذا أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم لم يأمر أبا رافع رضى اللَّه عنه بالنزول فيه. لكن لعل أبا رافع فهم من كلام سمعه من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قبل ذلك بيوم أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- نازل غدا بخيف بنى كنانة. فقد روى مسلم من حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: ننزل غدا إن شاء اللَّه بخَيف بنى كنانة حيث تقاسموا على الكفر. وفى لفظ لمسلم من حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه قال: قال لنا رسول اللَّه

<<  <  ج: ص:  >  >>