١٣ - وعنها أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- (كان إذا خرج من الغائط قال: (غفرانك) أخرجه الخمسة وصححه أبو حاتم والحاكم.
[المفردات]
(وعنها) أى وعن عائشة رضى اللَّه عنها.
(غفرانك) أى أطب غفرانك أى مغفرتك.
[البحث]
هذا الحديث لم يخرجه النسائى، وقد رواه الدارمى وصححه ابن خزيمة وابن حبان، والحديث يدل على طلب المغفرة بعد قضاء الحاجة والانتقال من مكانها، وإنما تطلب المغفرة كذلك اعترافًا بالتقصير عن شكر هذه النعمة العظيمة، ولذلك قد روى أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يحمد اللَّه تعالى بعد الخروج من الغائط فقد روى ابن ماجه عن أنس رضى اللَّه عنه قال: كان النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا خرج من الخلاء قال:(الحمد للَّه الذى أذهب عنى الأذى وعافانى) وقد رواه أيضًا النسائى وابن السنى عن أبى ذر، ورمز السيوطى بصحته.
[ما يفيده الحديث]
١ - أنه ينبغى طلب المغفرة بعد الخروج من الغائط.
٢ - وأن خروج الغائط من الانسان نعمة من أعظم النعم التى ينبغى الشكر عليها.