بالنسبة لها فقد روى البخارى فى صحيحه من حديث الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عائشة أم المؤمنين رضى اللَّه عنها قالت: قلت: يا رسول اللَّه نرى الجهاد أفضل العمل أَفَلَا نجاهد؟ قال:"لكُنَّ أفضل الجهاد حج مبرور" وقد أشار رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى أن البشاشة وإفشاء السلام والبذل والمسامحة من أهم أسباب بر الحج فقد روى أحمد رحمه اللَّه والطبرانى فى الأوسط بإسناد حسن من حديث جابر بن عبد اللَّه الأنصارى رضى اللَّه عنهما أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" قيل: وما بره؟ قال:"إطعام الطعام وطيب الكلام" كما بين رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ماذا عند اللَّه تبارك وتعالى من الجزاء الحسن للحجاج الذين يبرون حجهم فقد روى الطبرانى والبزار وابنُ حبان بسند صحيح من حديث عبد اللَّه بن عمر رضى اللَّه عنهما قال: جاء رجل من الأنصار إلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه! كلماتٌ أسأل عنهن! فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اجلس" وجاء رجل من ثقيف فقال: يا رسول اللَّه! كلمات أسأل عنهن فقال صلى اللَّه عليه وسلم: "سبقك الأنصارى" فقال الأنصارى رضى اللَّه عنه: إنه رجل غريب وإن للغريب حقا فابدأ به: فأقبل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على الثقفى فقال:"إن شئتَ أنبأتُك عما كنت تسألنى عنه، وإن شئتَ تسألنى وأخبِرُك" فقال: يا رسول اللَّه! أجبنى عما كنتُ أسألك: قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "جئت تسألنى عن