١٩ - وعن ابن عباس رضى اللَّه عنهما أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- سأل أهل قباء فقال:(إن اللَّه يثنى عليكم؟ ) فقالوا: (إنا نتبع الحجارة الماء) رواه البزار بسند ضعيف، وأصله فى أبى داؤد والترمذى وصححه ابن خزيمة من حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه بدون ذكر الحجارة.
[المفردات]
(قباء) موضع بقرب مدينة النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- من جهة الجنوب نحو ميلين، وهو بضم القاف.
(يثنى عليكم) أى يمدحكم.
(نتبع الحجارة الماء) أى نجمع بينهما فى الاستنجاء.
[البحث]
حديث ابن عباس قال البزار فيه: لا نعلم أحدًا رواه عن الزهرى إلا محمد بن عبد العزيز ولا عنه إلا ابنه، ومحمد ضعيف، وراوية
عنه عبد اللَّه بن شبيب ضعيف، ولفظ حديث أبى هريرة عند أبى داؤد والترمذى: عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:(نزلت هذه الآية فى أهل قباء {فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} قال: (كانوا يستنجون بالماء فنزلت فيهم هذه الآية) قال المنذرى: زاد الترمذى: غريب، وقال النووى فى شرح المهذب: المعروف فى طرق الحديث أنهم كانوا يستنجون بالماء وليس فيه أنهم كانوا يجمعون بين الماء والأحجار وتبعه ابن الرفعة فقال: لا يوجد هذا فى كتب الحديث، وكذا قال المحب الطبرى نحوه.