للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عَبيد بن عَويج بن عدى بن كعب، وأمه الأشعرية، وكان قديم الإسلام بمكة، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية فى روايتهم جميعا ثم قدم مكة فأقام بها، وتأخرت هجرته إلى المدينة ثم هاجر بعد ذلك ويقولون إنه لحق النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بالحديبية، يختلفون فيه وفى خراش بن أمية الكعبى، وهو الذى كان يُرَجِّل للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فى حجة الوداع وقد روى عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حديثا. أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنى محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب عن معمر بن عبد اللَّه بن نضلة قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لا يحتكر إلا خاطئ" ثم ذكر ابن سعد أن الذى حلق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فى عمرة القضية هو معمر بن عبد اللَّه العدوى رضى اللَّه عنه.

"لا يحتكر" أى لا يحبس أقوات المسلمين عنده التماسا لارتفاع الأسعار.

"إلا خاطئ" أى إلا عاص آثم.

[البحث]

قال الحافظ فى الفتح: وقد ورد فى ذم الاحتكار أحاديث منها حديث معمر المذكور أولا، وحديث عمر مرفوعا من احتكر على المسلمين طعامهم ضربه اللَّه بالجذام والإفلاس، رواه ابن ماجه وإسناده حسن. وعنه مرفوعا قال: الجالب مرزوق والمحتكر ملعون أخرجه ابن ماجه والحاكم وإسناده ضعيف. وعن ابن عمر مرفوعا: من احتكر طعاما أربعين ليلة فقد برئ من اللَّه وبرئ منه. أخرجه أحمد والحاكم وفى إسناده مقال. وعن أبى هريرة مرفوعا: من احتكر حكرة يريد أن يغالى بها على المسلمين فهو خاطئ. أخرجه الحاكم. اهـ على أن

<<  <  ج: ص:  >  >>