قال الحافظ عبد العظيم المنذرى فى كتاب الترغيب والترهيب: وعن أبى ذر رضى اللَّه عنه قال: أوصانى خليلى صلى اللَّه عليه وسلم بخصال من الخير: أوصانى أن لا أنظر إلى من هو فوقى، وأن أنظر إلى من هو دونى، وأوصانى بحب المساكين والدُّنُوِّ منهم وأوصانى أن أصل رحمى وإن أدبرت، وأوصانى أن لا أخاف فى اللَّه لومة لائم، وأوصانى أن أقول الحق وإن كان مُرًّا، وأوصانى أن أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا باللَّه فإنها كنز من كنوز الجنة" رواه الطبرانى وابن حبان فى صحيحه واللفظ له اهـ وقد أورد السيوطى فى الجامع الصغير من حديث أبى ذر بلفظ: "قل الحق وإن كان مرا" فى سياق حديث بغير لفظ ابن حبان ونسبه إلى عبد ابن حميد فى تفسيره والطبرانى وذكر السيوطى أن إسناده حسن وقال الحافظ فى تلخيص الحبير: وروى أحمد والطبرانى وابن حبان فى صحيحه من حديث عبد اللَّه بن الصامت عن أبى ذر قال: أوصانى خليلى صلى اللَّه عليه وسلم بخصال من الخير -فذكرها- وفيها: وأوصانى أن أقول الحق وإن كان مرا اهـ على أن هذا المعنى الذى تضمنه الحديث الذى أورده المصنف قد حض عليه القرآن الكريم فى غير موضع حيث يقول اللَّه تبارك وتعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أو فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أو