كما روى عنه من الأعلام الذين ماتوا قبله سفيان الثورى وشعبة بن الحجاج وأبو عاصم النبيل وعبد اللَّه بن المبارك وعبد الرحمن الأوزاعى والإِمام أبو حنيفة قال السيوطى: ألف الدارقطنى جزءا فى مرويات أبى حنيفة عن مالك اهـ كما روى عنه عبد اللَّه بن مسلمة بن قعنب القعنبى، وعبد اللَّه ابن جريج وأبو نعيم الفضل بن دكين وقتيبة بن سعيد والليث بن سعد -وهو من أقرانه- والإِمام الشافعى ومحمد بن الحسن الشيبانى وخلق كثير، وقد جمع أبو الحسن على بن عمر الدارقطنى الذين رووا عن مالك الموطأ وغيره من المسائل فبلغ نحو ألف رجل وقد بلغ من حرص المحدثين على السماع منه أن شيخه ربيعة بن أبى عبد الرحمن كان يجلس فى المسجد النبوى فيأتى المحدث إلى مالك فى المسجد النبوى ليسمع منه الحديث عن ربيعة مع أنه كان بإِمكانه أن يسمعه من ربيعة ويحصل له علو الإِسناد.
وقد توفى رحمه اللَّه فى ربيع الأول سنة تسع وسبعين ومائة وعاش أربعا وثمانين سنة، ودفن بالبقيع.