للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الصعيد) قال فى القاموس: والصعيد التراب أو وجه الأرض، وفى المصباح: الصعيد: وجه الأرض ترابًا كان أو غيره قال الزجاج: لا أعلم اختلافًا بين اهل اللغة فى ذلك.

(تمرغ الدابة) أى كما تتمرغ الدابة.

(أن تقول) يعنى أن تفعل فأطلق القول على الفعل.

(وفى رواية للبخارى) يعنى من حديث عمار.

[البحث]

إنما تمرغ عمار فى التراب كما تتمرغ الدابة ظنًّا منه أن التراب لابد فيه من عموم البدن كالماء فأبان له النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ما يجزئه من ذلك وهذا الحديث يفيد أنه تكفى الضربة الواحدة للكفين والوجه، ولا يقوى ما رواه الدارقطنى عن ابن عمر من ضربتين: ضربة للوجه وضربة للكفين على معارضة هذا الحديث، إذ أن حديث ابن عمر فيه مقال سيأتى، وقد أفاد حديث عمار أنه يكفى فى اليدين الراحتان وظاهر الكفين، وما روى عن عمار مخالف لذلك فضعيف لا يقوى على معارضته أيضًا.

[ما يفيده الحديث]

١ - أن التيمم فرض من أجنب ولم يجد الماء.

٢ - وأنه تكفى الضربة الواحدة للوجه والكفين جميعًا.

٣ - وأن محل المسح فى التيمم هو الوجه والكفان.

<<  <  ج: ص:  >  >>