للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: ولا ضرار أى لا يضار كل واحد منهما صاحبه، فالضرار منهما معا، والضرر فعل واحد. ومعنى قوله: ولا ضرار أى لا يدخل الضرر على الذى ضره ولكن يعفو عنه كقوله عز وجل: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} قال ابن الأثير: قوله لا ضرر أى لا يضر الرجل أخاه فينقصه شيئا من حقه. والضرار فعال من الضر أى لا يجازيه على إضراره بإدخال الضرر عليه. والضرر فعل الواحد، والضرار فعل الاثنين، والضر ابتداء الفعل، والضرار الجزاء عليه وقيل: الضرر ما تضر به صاحبك وتنتفع أنت به، والضرار أن تضره من غير أن تنتفع. وقيل: هما بمعنى، وتكرارها للتأكيد اهـ.

وله: أى ولابن ماجه، وسأشير فى البحث إلى أن هذا وهم، فلم يخرجه ابن ماجه من حديث أبى سعيد رضى اللَّه عنه.

أبى سعيد: هو الخدرى رضى اللَّه عنه.

مثله: أى مثل حديث ابن عباس رضى اللَّه عنهما.

هو: أى حديث لا ضرر ولا ضرار.

مرسل: أى من طريق مالك عن عمرو بن يحيى المازنى عن أبيه يحيى بن عمارة بن أبى حسن عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ويحيى تابعى.

<<  <  ج: ص:  >  >>