للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: "فَكلَّهُمْ أعطيت مثلَ هذا؟ " قال: لا. قال: "فلا أشْهَدُ على جوْر" وفى لفظ من طريق الشعبى عن النعمان بن بشير أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لأبيه: "لا تُشْهِدْنِى على جور" وفى لفظ من طريق الشعبى عن النعمان بن بشير قال: انطلق بى أبى يحملنى إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه: اشْهَدْ أنى قد نحلتُ النعمان كذا وكذا من مالى. فقال: "أكُلَّ بنيك قد نحلتَ مثلَ ما نحلتَ النعمان؟ " قال: لا. قال: "فاشْهِدْ على هذا غيرى" ثم قال: "أيسرك أن يكونوا إليك فى البِر سواءً" قال: بلى. قال: "فلا إذا" وفى لفظ من طريق ابن عون عن الشعبى عن النعمان بن بشير قال: نحلنى أبى نُحْلًا ثم أتى بى إلى رسول اللَّه ليُشْهِدَه فقال: "أكلّ وَلَدِك أعطيته هذا؟ " قال: لا. قال: "أليس تريد منهم البِرَّ مثلَ ما تريد من ذا؟ قال: بلى. قال: "فإنى لا أشْهَدُ" قال ابن عون: فحدثت به محمدا فقال: إنما تَحَدَّثْنَا أنه قال: "قَارِبُوا بين أولادكم" ثم أورده مسلم من طريق أبى الزبير عن جابر قال: قالت امرأة بشير: انحل ابنى غلامك وأشْهِدْ لى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فأتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إن ابنة فلان سألتنى أن أنْحَلَ ابنها غلامى وقالت: أشْهِدْ لي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال: "ألَه إخوةٌ" قال: نعم. قال: "أفكلَّهُمْ أعطيت مثلَ ما أعطيتَه؟ " قال: لا. قال: "فليس يَصْلُحُ هذا وإنى لا أشْهَدُ إلا على حق" اهـ وليس بين هذه الألفاظ الكثيرة

<<  <  ج: ص:  >  >>