قال البزار: باب حث أهل الإِسلام على الهدية. حدثنا محمد بن معمر ثنا حميد بن حماد بن أبى الخوار ثنا عائذ بن شريح قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا معشر الأنصار تهادوا، فإن الهدية تَسُلُّ السخيمة، لو أهدى إلىَّ كُرَاعٌ لقبلت، ولو دعيت إلى ذراع لأجبت" اهـ وعائذ بن شريح ضعيف. وقال الحافظ فى تلخيص الحبير: حديث عائشة: تهادوا فإن الهدية تذهب الضغائن" هو من أحاديث الشهاب ومداره على محمد بن عبد النور عن أبى يوسف الأعشى عن هشام عن أبيه عنها والراوى له عن محمد: هو أحمد بن الحسن المقرى دبيس قال الدارقطنى: ليس بثقة. وقال ابن طاهر: لا أصل له عن هشام. ورواه ابن حبان فى الضعفاء من طريق بكر بن بكار عن عائذ بن شريح عن أنس بلفظ: تهادوا فإن الهدية قلت أو كثرت تذهب السخيمة، وضعفه بعائذ. قال ابن طاهر: تفرد به عائذ وقد رواه عنه جماعة، قال: ورواه كوثر بن حكيم عن مكحول عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلا وكوثر متروك وروى الترمذى من حديث أبى هريرة بلفظ: تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر" وفى إسناده أبو معشر المدنى وتفرد به وهو ضعيف اهـ وقد قال الترمذى بعد إخراجه لهذا الحديث: غريب وأبو معشر يضعف فى الحديث.