النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إنى لأنقلب إلى أهلى فأجد التمرة ساقطة على فراشى فأرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون صدقة فأُلقِيهَا" وحديث أنس رضى اللَّه عنه ظاهر فى أن التمرة إذا وجدت فى الطريق جاز التقاطها وأكلها وأنها لا تحتاج إلى تعريف وكذلك سائر المحقرات وقد أثر عن عمر رضى اللَّه عنه أنه وجد رجلا ينادى: يا من سقطت له لوزة أو جوزة فى الطريق؟ فقال له عمر رضى اللَّه عنه: كلْها يا صاحب الورع الكاذب. أما حديث أبى هريرة فقد نص على أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- يجد التمرة ساقطة على فراشه ومثل هذه لا تكون من باب اللقطة ولكنها تشعر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يتكبر أن يأكل تمرة ساقطة وإنما يتركها مخافة أن تكون من الصدقة وهى لا تحل له -صلى اللَّه عليه وسلم- وقد روى ابن أبى شيبة عن ميمونة زوج النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أنها وجدت تمرة فأكلتها وقالت: لا يحب اللَّه الفساد قال الحافظ فى الفتح: تعنى أنها لو تركت فلم تؤخذ فتؤكل فسدت.
[ما يفيده الحديث]
١ - جواز التقاط التمرة ونحوها من الطريق وأكلها دون حاجة إلى تعريف.
٢ - أنه لا عيب على من وجد تمرة ونحوها فى الطريق فأكلها.