٨ - وعن جابر بن عبد اللَّه رضى اللَّه عنهما -فى الرجل الذى شج فاغتسل فمات- (إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصب على جرحه خرقة ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده) رواه أبو داؤد بسند فيه ضعف وفيه اختلاف على رواته.
[المفردات]
(شج) أى كسر.
[البحث]
هذا الحديث رواه أيضًا الدارقطنى وابن ماجه وصححه ابن السكن، وقد قال الدارقطنى: إنه تفرد به الزبير بن خريق وهو ليس بالقوى، وخالفه الأوزاعى فرواه عن عطاء عن ابن عباس، ورواه الحاكم عن بشر بن بكر عن الأوزاعى عن عطاء عن ابن عباس وقال أبو زرعة وأبو حاتم: لم يسمعه الأوزاعى من عطاء، إنما سمعه من إسماعيل بن مسلم عن عطاء، ونقل ابن السكن عن ابن أبى داؤد أن حديث الزبير أصح من حديث الأوزاعى.
وسياق المصنف لحديث جابر يدل على أن قوله:(إنما كان يكفيه) من كلام جابر وليس كذلك فهذا الحديث مرفوع ولكن لما اختصره المصنف فاتته العبارة الدالة على رفعه ولفظ الحديث عند أبى داؤد عن جابر قال: خرجنا فى سفر فأصاب رجلًا منا حجر فشجه فى رأسه ثم احتلم، فسأل أصحابه هل تجدون لى رخصة فى التيمم؟ فقالوا: ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء، فاغتسل فمات، فلما قدمنا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخبر بذلك فقال:(قتلوه قتلهم اللَّه ألا سألوا إذ لم يعلموا؟ فإنما شفاء العى السؤال، إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر أو يعصب على جرحه ثم يمسح عليه ويغسل سائر جسده).