للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم ساقه من طريق جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: إنى لأمشى مع عبد اللَّه بن مسعود بمنى إذ لقيه عثمان بن عفان فقال: هَلُمَّ يا أبا عبد الرحمن قال: فاستخلاه فلما رأى عبد اللَّه أن ليست له حاجة قال: قال لى تعال يا علقمة قال: فجئت، فقال له عثمان: ألا نزوجك يا أبا عبد الرحمن جارية بِكْرًا لعله يرجع إليك من نفسك ما كنت تعهد؟ فقال عبد اللَّه: لئن قلتَ ذاك، فذكر بمثل حديث أبى معاوية اهـ هذا والترغيب فى الجارية الشابة لأنها تجمع مقاصد النكاح غالبا فهى -كما قال النووى- ألذ استمتاعا وأطيب نكهة، وأرغب فى الاستمتاع الذى هو مقصود النكاح، وأحسن عِشرة، وأفكه محادثة، وأجل منظرا، وألين ملمسا، وأقرب إلى أن يُعَوِّدَها زوجها الأخلاق التى يرتضيها اهـ وفى الحديث المتفق عليه أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لجابر رضى اللَّه عنه: "هَلَّا تزوجت بكرا تلاعبها وتلاعبك" زاد مسلم: "وتضاحكها وتضاحكك".

[ما يفيده الحديث]

١ - الحض على الزواج والترغيب فيه للقادر عليه.

٢ - جواز تخفيف الشهوة الجامحة بواسطة الأدوية.

٣ - استحباب الصيام للشاب العاجز عن مؤن النكاح.

٤ - جواز أداء عبادة معينة كالصوم مع إرادة مصلحة منها لدين الإِنسان أو بدنه مع ما يبتغى بها من وجه اللَّه عز وجل وهذا بخلاف الرياء.

٥ - الحث على تحصيل ما يغض به البصر ويحصن به الفرج.

<<  <  ج: ص:  >  >>