حشفة الرجل فى فرج المرأة اهـ وقال النووى: هو بضم العين وفتح السين تصغير عسلة وهى كناية عن الجماع شبه لذته بلذة العسل اهـ.
[البحث]
أورد البخارى رحمه اللَّه هذا الحديث فى كتاب الطلاق فى "باب من قال لامرأته أنت علىَّ حرام" عن عائشة رضى اللَّه عنها بلفظ: قالت: طلق رجل امرأته، فتزوجت زوجا غيره، فطلقها. وكانت معه مثلُ الهُدْبَة فلم تصل منه إلى شئ تريده، فلم يلبث أن طلقها، فأتت النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: يا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إن زوجى طلقنى، وإنى تزوجت زوجا غيره فدخل بى ولم يكن معه إلا مثل الهدبة فلم يقربنى إلا هَنَةً واحدة لم يصل منى إلى شئ، أَفأَحِلُّ لزوجى الأول؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تحلين لزوجك الأول حتى يذوق الآخر عُسَيْلتك وتذوقى عسيلته" وقد أورده قبل ذلك فى "باب من جوّز الطلاق الثلاث" من حديث عائشة رضى اللَّه عنها بلفظ: أن امرأة رفاعة القرظى جاءت إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: يا رسول اللَّه إن رفاعة طلقنى فَبَتَّ طلاقى، وإنى نكحت بعده عبد الرحمن بن الزَّبير القرظى وإنما معه مثل الهُدْبة قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لعلك تريد أن ترجعى إلى رفاعة؟ لا، حتى يذوق عسيلتك وتذوقى عسيلته" ثم أورده فى باب "إذا طلقها ثلاثا ثم تزوجت بعد العدة زوجا غيره فلم يمسها" من حديث عائشة رضى اللَّه عنها بلفظ: "أن رفاعة القرظى تزوج امرأة ثم طلقها فتزوجت آخر، فأتت النبى فذكرت له أنه لا يأتيها، وأنه ليس معه إلا مثل هدبة فقال: "لا. حتى تذوقى