طريق أبى بكر بن أبى الجهم قال: سمعت فاطمة بنت قيس تقول: أرسل إلىَّ زوجى أبو عمرو بن حفص بن المغيرة عَيَّاشَ بن أبى ربيعة بطلاقى وأرسل معه بخمسة آصع تمر وخمسة آصع شعير فقلت: أما لى نفقة إلا هذا ولا أعتد فى منزلكم؟ قال: لا. قالت: فشددت علىَّ ثيابى وأتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:"كم طلقك؟ " قلت: ثلاثا. قال:"صدق، ليس لك نفقة، اعْتَدِّى فى بيت ابن عمك ابن أم مكتوم، فإنه ضرير البصر، تلقى ثوبك عنده، فإذا انقضت عدتك فأذنينى" قالت: فخطبنى خطَّابٌ، منهم معاوية، وأبو الجهم، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن معاوية تَرِبٌ، خفيف الحال، وأبو الجهم منه شدة على النساء" أو يضرب النساء أو نحو هذا "ولكن عليكِ بأسامة بن زيد" ثم ساق مسلم من طريق أبى بكر بن أبى الجهم قال: دخلت أنا وأبو سلمة بن عبد الرحمن على فاطمة بنت قيس فسألناها فقالت: كنت عند أبى عمرو بن حفص ابن المغيرة -فخرج فى غزوة نجران- وساق الحديث وفيه: قالت: فتزوجته فَشَرَّفَنى اللَّه بابن زيد وكرَّمَنى اللَّه بابن زيد.
[ما يفيده الحديث]
١ - جواز نكاح القرشية من مولى.
٢ - أن المسارعة إلى طاعة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تجلب لصاحبها خير العاجلة والآجلة.