أى عشاء- لكى تمتشط الشعثة، وتستحد المغيبة" وقد تقدمت بعض ألفاظ حديث البخارى أيضا فى بحث الحديث الخامس من أحاديث البيوع. أما مسلم رحمه اللَّه فساقه من طريق يحيى بن يحيى عن هشيم عن سيار عن الشعبى عن جابر بن عبد اللَّه رضى اللَّه عنهما قال: كنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فى غزاة فلما أقبلنا تعجلت على بعير لى قطوف فلحقنى راكب خلفى فنخس بعيرى بِعَنَزَةَ كانت معه، فانطلق بعيرى كأجود ما أنت راء من الإِبل، فالتفتُّ فإذا أنا برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال: "ما يعجلك يا جابر؟ " قلت: يا رسول اللَّه إنى حديث عهد بعرس فقال: "أبكرا تزوجتها أم ثيبا؟ " قال: قلت: بل ثيبا. قال: "هلا جارية تلاعبها وتلاعبك" قال فلما قدمنا المدينة ذهبنا لندخل، فقال: "أمهلوا حتى ندخل ليلا -أى عِشاء- كى تمتشط الشعثة، وتستحد المغيبة" قال: وقال: "إذا قدمت فالكيسَ الكيس" وفى لفظ لمسلم قال: قال: "أما إنك قادم، فإذا قدمت. فالكيسَ الكيس" وفى لفظ له عن جابر رضى اللَّه عنه قال قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا قدم أحدكم ليلا فلا يأتين أهله طروقا حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة" وفى لفظ له من حديث جابر قال: نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أطال الرجل الغيبة أن يأتى أهله طروقا. وفى لفظ له من حديث جابر رضى اللَّه عنه قال: نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يطرق الرجل أهله ليلا يتخونهم أو يلتمس عثراتهم. قال سفيان: لا أدرى هذا فى الحديث