١٢ - وعن أبى سعيد الخدرى رضى اللَّه عنه أن رجلا قال: يا رسول اللَّه إن لى جارية وأنا أعزل عنها وأنا أكره أن تحمل، وأنا أريد ما يريد الرجال، وإن اليهود تَحَدَّثُ أن العزل الموءودة الصغرى؟ قال:"كذبت اليهود لو أراد اللَّه أن يخلقه ما استطعت أن تصرفه" رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، والنسائى والطحاوى ورجاله ثقات.
[المفردات]
جارية: المراد بها هنا الأمة.
أعزل عنها: أى أمنع وصول المنى إليها عند الوطء.
أكره أن تحمل: أى لا أحب أن تنجب.
أريد ما يريد الرجال: أى أرغب فى وقاعها.
تَحَدَّثُ: أى تتحدث وتزعم.
أن العزل الموءودة الصغرى: أى أن العزل هو شبيه بدفن البنت وهى حية وإن كان أصغر إثما من دفنها وهى حية.
ما استطعتَ أن تَصْرِفَه: أى لم تقدر على رد قضاء اللَّه إذا كان قد قضى ولدا من هذا الوقاع لأنه يسبقه الماء فلا يقدر على دفعه ولا ينفعه الحرص على عدم الإِنجاب، وينعدم الشعور عند العازل ليتم ما قدره اللَّه.
[البحث]
قال ابن القيم رحمه اللَّه: الذى كذبت فيه اليهود زعمهم أن