على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والقرآن ينزل: أى فى وقت تقرير الأحكام ونزول الأوامر والنواهى فأقرنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم يحرم القرآن ذلك.
فبلغ ذلك نبىَّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فلم يَنْهَنا عنه: أى ولم يكن عملنا فى العزل خافيا على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بل علم به فأقره ولو كان محرما ما أقرنا عليه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
[البحث]
قد تقدم فى بحث الحديث الحادى عشر من أحاديث هذا الباب ألفاظ حديث جابر رضى اللَّه عنه عند البخارى ومسلم، كما تقدم تحقيق الكلام فيما يفيده هذا الحديث وغيره من الأحاديث التى وردت فى شأن العزل.
[ما يفيده الحديث]
١ - أن العزل لم يرد عنه نهى فى كتاب اللَّه ولا فى سنة رسوله صلى اللَّه عليه وسلم.
٢ - أن العزل قررته الشريعة الإسلامية ما دام لم يقصد منه تحديد النسل أو كراهية الإِنجاب كما تقدم.