للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بارك اللَّه لك. أولم ولو بشاة. قال عبد الرحمن فلقد رأيتنى ولو رفعت حجرا رجوت أن أصيب تحته ذهبا أو فضة يعنى بسبب دعوة النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- له بالبركة وقد شهد عبد الرحمن بن عوف مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها. وكان ممن ثبت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم أحد. وقد صح الخبر عن المغيرة بن شعبة أنهم كانوا فى سفر مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قام قبيل الفجر لحاجة وتبعد عن الناس ومعه المغيرة فطلع الفجر قبل أن يرجع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأقيمت الصلاة وأمهم عبد الرحمن بن عوف فأدركه رسول اللَّه وقد صلى ركعة وهم فى الثانية قال المغيرة: فذهبت أُوذِنُهُ فنهانى فصلينا الركعة التى أدركنا، ولم يصل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خلف أحد من أمته سوى أبى بكر وعبد الرحمن بن عوف. وقد أمره عمر رضى اللَّه عنه على الحج سنة ثلاث عشرة من الهجرة فى أول سنة ولى فيها الخلافة. وقد اختاره عمر رضى اللَّه عنه فى أهل الشورى. ولما توفى كان فيما ترك ذهب قطع بالفئوس حتى مجلت أيدى الرجال منه وترك أربع نسوة فأخرجت امرأة من نصيبها فى الثمن بثمانين ألفا وقد كانت وفاته سنة اثنتين وثلاثين عن خمس وسبعين سنة رضى اللَّه عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>