فليجب" غير أن الشريعة الإسلامية أكدت إجابة دعوة العرس تأكيدا شديدا فخصته بمزيد من التوكيد فقد روى مسلم فى صحيحه من حديث ابن عمر رضى اللَّه عنهما قال: "إذا دعى أحدكم إلى وليمة عرس فليجب" وفى لفظ لمسلم من طريق خالد بن الحارث عن عبيد اللَّه عن نافع عن ابن عمر عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا دعى أحدكم إلى الوليمة فليجب. قال خالد فإذا عبيد اللَّه يُنَزِّلُه على العُرس اهـ فيتحتم على من دعى إلى وليمة العرس أن يحضرها حتى ولو كان صائما ما لم يعلم أن حرمات اللَّه تنتهك على وليمة هذا العرس فإنه لا يجيب. وسيأتى مزيد بحث لهذا فى الحديث الثالث والرابع من أحاديث هذا الباب إن شاء اللَّه تعالى. وقد قال النووى: ونقل القاضى اتفاق العلماء على وجوب الإجابة فى وليمة العرس اهـ.
[ما يفيده الحديث]
١ - وجوب إجابة الداعى لوليمة العرس.
٢ - لا ينبغى التخلف عن دعوة الداعى فى العقيقة ونحوها.
٣ - حرص الإسلام على تأليف القلوب.
٣ - اغتنام الفرص لإزالة أسباب الجفاء ونحوها بين المسلمين.